أعراض سرطان الثدي .. احذري هذه العلامات

سرطان الثدي مرض يصيب عددًا كبيرًا من النساء والرجال حول العالم.  هو نوع من السرطان يبدأ في خلايا الثدي ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا ترك دون علاج.  

على الرغم من التقدم الكبير في العلاج والكشف المبكر، لا يزال سرطان الثدي سببًا رئيسيًا للوفاة والاعتلال بين النساء.  في هذا المقال، سنتعمق في الجوانب المختلفة لسرطان الثدي، بما في ذلك أسبابه وأعراضه وتشخيصه وخيارات العلاج.  

سنناقش أيضًا أهمية الاكتشاف المبكر وكيف يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية لتقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض.  أخيرًا، سوف نستكشف أحدث الأبحاث والتطورات في هذا المجال، مع تسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه والتحديات المتبقية.

عوامل الخطر الخاصة بسرطان الثدي

هناك العديد من عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الفرد بسرطان الثدي.  أحد هذه العوامل هو الاستعداد الوراثي، أو وجود طفرات جينية معينة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.  يمكن أن تكون هذه الطفرات، مثل BRCA1 و BRCA2، موروثة من أحد أفراد الأسرة وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض. 

يمكن للعوامل الهرمونية، مثل ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.  قد تؤدي بعض العلاجات الهرمونية، مثل العلاج بالهرمونات البديلة (HRT) وموانع الحمل الفموية، إلى زيادة المخاطر أيضًا. 

بالإضافة إلى هذه العوامل الوراثية والهرمونية، يمكن لعوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية أن تلعب أيضًا دورًا في الإصابة بسرطان الثدي. 

قد يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة وغير الصحية، بالإضافة إلى نمط الحياة الخامل، إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. 

من ناحية أخرى، قد يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والأطعمة الكاملة الأخرى، بالإضافة إلى النشاط البدني المنتظم، في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

أعراض سرطان الثدي

يمكن أن يظهر سرطان الثدي مع مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن المهم أن تكون على دراية بهذه العلامات حتى يمكن تشخيص المرض وعلاجه في أقرب وقت ممكن. 

من أكثر أعراض سرطان الثدي شيوعًا حدوث تغير في مظهر الثدي أو الحلمة، مثل التورم المفاجئ أو وجود كتلة جديدة غير موجودة في الثدي الآخر. 

قد تشمل الأعراض الأخرى تغيرات في نسيج جلد الثدي، مثل التنقير أو التجعيد، أو انقلاب الحلمة.

قد يعاني بعض الأفراد المصابين بسرطان الثدي أيضًا من إفرازات من الحلمة، على الرغم من أن هذا ليس موجودًا دائمًا.

إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، فمن المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أقرب وقت ممكن.  سيكونون قادرين على إجراء فحص شامل وتحديد أفضل مسار للعمل لحالتك الفردية.

التشخيص

هناك العديد من الاختبارات التشخيصية التي يمكن استخدامها للتعرف على سرطان الثدي وتحديد مرحلته ونوعه. 

أحد أكثر الاختبارات شيوعًا هو تصوير الثدي بالأشعة السينية، والذي يستخدم الأشعة السينية لإنشاء صور مفصلة لأنسجة الثدي.  يمكن أن يساعد تصوير الثدي بالأشعة السينية في تحديد التشوهات في أنسجة الثدي التي قد تكون مؤشرا على الإصابة بالسرطان. 

اختبار آخر يمكن استخدامه هو الموجات فوق الصوتية للثدي، والتي تستخدم الموجات الصوتية لإنشاء صورة لأنسجة الثدي.  يمكن أن يساعد هذا الاختبار في التمييز بين الكتل الصلبة والأكياس المليئة بالسائل ويمكن استخدامه مع تصوير الثدي بالأشعة.  إذا تم الكشف عن شذوذ في التصوير الشعاعي للثدي أو الموجات فوق الصوتية، فقد تكون الخزعة ضرورية لتأكيد تشخيص سرطان الثدي.  تتضمن الخزعة إزالة عينة صغيرة من نسيج الثدي للفحص المعملي. 

هناك عدة أنواع مختلفة من الخزعة، بما في ذلك الشفط بالإبرة الدقيقة وخزعة الإبرة الأساسية والخزعة الجراحية. 

يمكن أن توفر هذه الاختبارات معلومات مهمة حول طبيعة ومرحلة السرطان، والتي يمكن أن تساعد في توجيه قرارات العلاج.

الخيارات العلاجية

هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة للأفراد المصابين بسرطان الثدي، وسيعتمد أفضل مسار للعمل على مرحلة السرطان ونوعه، بالإضافة إلى الصحة العامة والتفضيلات الشخصية للفرد. 

أحد خيارات العلاج الشائعة هو الجراحة، والتي قد تتضمن إزالة أنسجة الثدي السرطانية أو العقد الليمفاوية أو كليهما.  هناك عدة أنواع مختلفة من جراحة الثدي، بما في ذلك استئصال الكتلة الورمية، واستئصال الثدي، وخزعة العقدة الليمفاوية الحارسة. 

العلاج الكيميائي هو خيار علاجي آخر يتضمن استخدام الأدوية لقتل الخلايا السرطانية.  غالبًا ما يتم إعطاؤه جنبًا إلى جنب مع الجراحة ويمكن إعطاؤه عن طريق الوريد أو عن طريق الفم. 

العلاج الإشعاعي هو خيار آخر يستخدم أشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.  يمكن استخدامه بمفرده أو بالاشتراك مع الجراحة والعلاج الكيميائي. 

العلاج الهرموني هو خيار علاجي يهدف إلى منع تأثير الهرمونات على الخلايا السرطانية.  غالبًا ما يستخدم لعلاج سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات، مثل الإستروجين أو البروجسترون. 

يمكن أيضًا استخدام خيارات العلاج الأخرى، مثل العلاج الموجه والعلاج المناعي، اعتمادًا على الاحتياجات المحددة للفرد.

 فوائد الاكتشاف المبكر

يعد الاكتشاف المبكر جانبًا مهمًا من جوانب علاج سرطان الثدي، حيث يمكن أن يزيد من فرص العلاج الناجح ويحسن النتائج.  يمكن أن تكون الفحوصات الذاتية المنتظمة أداة مهمة للكشف المبكر، لأنها تسمح للأفراد بتحديد أي تغيرات في أنسجة ثديهم وإبلاغ مقدم الرعاية الصحية بها. 

لإجراء فحص ذاتي، ابدأ بالوقوف أمام المرآة وذراعيك على جانبيك.  ابحثي عن أي تغيرات في شكل أو حجم ثدييك، بالإضافة إلى أي تغيرات في الجلد، مثل التنقير أو الاحمرار.  بعد ذلك، ارفعي ذراعيك فوق رأسك وابحث عن أي تغييرات في محيط ثدييك.  أخيرًا، تحسسي ثدييك أثناء الاستلقاء، باستخدام وسادات أصابعك لتحسس أي كتل أو تشوهات.  تأكدي أيضًا من تحسس الأنسجة الموجودة تحت الإبطين وحتى عظمة الترقوة، حيث يمكن أن ينتشر سرطان الثدي في بعض الأحيان إلى هذه المناطق. 

إذا لاحظت أي تغييرات أثناء الفحص الذاتي، فمن المهم التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك في أقرب وقت ممكن.  سيكونون قادرين على إجراء فحص شامل وتحديد أفضل مسار للعمل لحالتك الفردية.

في الختام، سرطان الثدي مرض يصيب عددًا كبيرًا من الأفراد حول العالم ويمكن أن يكون له آثار جسدية وعاطفية ومالية كبيرة.  ومع ذلك، تم إحراز تقدم كبير في الوقاية من سرطان الثدي واكتشافه وعلاجه، وهناك الآن مجموعة متنوعة من الخيارات المتاحة للأفراد المصابين بهذا المرض.  يعد الاكتشاف المبكر جانبًا مهمًا من جوانب العلاج الناجح، ويمكن أن تساعد الفحوصات الذاتية المنتظمة، وكذلك الفحوصات المنتظمة، في تحديد الأعراض المحتملة لسرطان الثدي.  بالإضافة إلى طلب العلاج الطبي، قد يستفيد الأفراد المصابون بسرطان الثدي أيضًا من موارد الدعم مثل مجموعات الدعم وخدمات الاستشارة والمساعدة المالية.  أخيرًا، من المهم للأفراد تثقيف أنفسهم حول سرطان الثدي واتخاذ خطوات استباقية لتقليل خطر الإصابة بالمرض، مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الروتينية وتجنب بعض عوامل الخطر.  من خلال العمل معًا، يمكننا مواصلة إحراز تقدم في مكافحة سرطان الثدي وتحسين النتائج للأفراد المتأثرين بهذا المرض.