خشونة الركبة | احذر تجاهل بدايات الألم

خشونة الركبة من بين الأمراض التي تظهر لدى مختلف الأفراد نتيجة تقدم العمر والعديد من العوامل الأخري، حيث تصيب الأفراد بنسب متفاوتة نتيجة ضعف المفاصل الخاصة بالركبة، و حتى تتخلص من أعراض خشونة الركبة لابد أن تكون على دراية بمختلف المعلومات المتعلقة باعراض، أسباب، وطرق العلاج المتاحة لهذا المرض عبر المعلومات التالية.
أعراض خشونة الركبة
قد تساعدك معرفة الأعراض التالية في تشخيص الحالة وتحديد مدى إصابته بخشونة الركبة، ومن أشهر الأعراض والتي تتفاوت حدتها تبعًا للمرحلة المرضية التي يمر بها الشخص وتتضمن:
● الإحساس ببعض الألم في منطقة الركبة وتتفاوت نسبة الشعور بهذا الألم تبعًا لشدة الخشونة لدى المريض.
● حيث توجد بعض الآلام التي تحدث لبعض المرضى فقط عند ممارسة الأنشطة أو المشي وهو من أنواع الخشونة المبكرة بينما البعض الآخر يستمر الألم حتى أثناء الجلوس وهو مؤشر على الإصابة بالخشونة المتأخرة.
● كما تتعدد أسباب هذا الألم المتواجد في الركبة والذي يساعد تحديده في اختيار العلاج الصحيح ومن بين أسباب ألم الركبة:
– وجود بعض الزوائد العظمية.
– الإصابة بقطع في الغضروف الهلالي.
– التعرض لبعض الالتهابات في الغشاء المبطن للمفاصل.
– احتكاك منتظم للمفاصل ببعضها البعض.
– وجود كيس زلالي ممتلئ بالجزء الخلفي للركبة.
● من بين الأعراض أيضًا تورم الركبة والذي ينجم في الغالب عن وجود التهاب في الغشاء المبطن مع ارتفاع نسبة سمكه.
● قد يحدث لدى البعض نوع من التهيج والاحمرار مع الإحساس بالسخونة في الركبة.
● تيبس المفاصل أو المعروف باسم نقص مدى الحركة ويشير إلى عدم قدرة المريض على فعل بعض الحركات مثل فرد أو ثني الركبة.
● ظهور تقوس الساقين والذي يحدث بشكل أساسي نتيجة لتأكل وضعف بعض الغضاريف في أحد الجهات من الركبة.
● كما يظهر على البعض نوع من التشوه في الشكل الخارجي للركبة والذي تختلف نسبته تبعًا لمستوي الخشونة لدى المريض.
● صدور بعض أصوات الطقطقة في مفاصل الركبة عند الحركة.
أسباب خشونة الركبة
توجد العديد من الأسباب والعوامل المؤثرة والتي تزيد من فرص الإصابة المبكرة مشكلة خشونة الركبة، ومن أبرز الأسباب لهذا المرض:
● التقدم في السن، حيث تزداد فرص الإصابة بمرض خشونة الركبة لدى كبار السن الذين تزداد أعمارهم عن 45 عام، وهذا بسبب ضعف المفاصل والغضاريف.
● تعد العوامل الوراثية من بين العوامل المؤثرة في زيادة فرص الإصابة بخشونة الركبة لدى الأفراد خصوصًا في حال تواجد تاريخ مرضي لأفراد العائلة بالإصابة بخشونة الركبة.
● كما ترتفع نسبة الإصابة لدي النساء بعد عمر الخمسين عام بنسبة أكبر من الرجال.
● التعرض لبعض الكسور أو وجود تقطع في الأربطة والغضاريف الهلالية، حيث تؤدي هذه الحالات لزيادة فرص الإصابة في حالة الإهمال في علاجها بطريقة صحيحة.
● القيام بالعديد من المهام الشاقة والتي تؤثر بشكل خاص على عظام الركبة مثل الصعود المتكرر للسلالم أو الجلوس في وضعية القرفصاء لوقت طويل.
● وجود بعض الأمراض مثل الروماتويد، الروماتيزم، النقرس.
● كما تتضمن مسببات المرض وجود التهابات في الغشاء الزلالي للركبة أو بعض الأورام في المفاصل.
● السمنة المفرطة وزيادة كتلة الجسم مما يمثل عبء ثقيل على عضلات الركبة.
● من المسببات الأخري للخشونة وهي تقوس الساقين.
علاج خشونة الركبة
تتعدد الطرق العلاجية المتاحة لعلاج خشونة الركبة، وباعتبار أن خشونة الركبة تأتي بشكل تلقائي نتيجة تقدم العمر وضعف العضلات الخاصة بمفاصل الركبة، فيمكنك علاجها في حالات الخشونة المبكرة ولمن عند تطور الحالة المرضية والوصول إلى مراحل الخشونة المتأخرة يكون العلاج عبارة عن بعض المسكنات و الأدوية المتاحة لعلاج الأعراض الظاهرة فقط، ونعرض أمامكم جميع طرق العلاج المختلفة في الأجزاء التالية.
علاج الخشونة نهائيا
توجد مجموعة من الطرق التحفيزية والتي يتم استخدامها في المراحل الأولي من المرض للعلاج وتتم وفق مجموعة من الطرق العلاجية والتي يمكن الدمج بينها أو استخدام مجموعة محددة حيث تشمل طرق العلاج هذه:-
عمل كمادات:
حيث يمكنك عمل كمادات على مناطق الألم حول الركبة لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بشكل يومي وهذا من خلال استخدام أي من كريمات علاج خشونة الركبة المتواجدة والمساعدة في تخفيف الألم وتقليل حدة الخشونة.
التخلص من الوزن الزائد:
تعليق الأوزان الثقيلة عملية العلاج الطبيعي للخشونة، فإن كنت ترغب في العلاج الفعلي يجب أن تقوم باتباع أحد الحميات الغذائية أو الطرق السليمة لإنقاص الوزن والتي بدورها سوف تقوم بتقليل الم الركبة.
استخدام العلاج الطبيعي:
تتعدد طرق العلاج الطبيعي والتي تتضمن العلاج بالموجات فوق الصوتية أو باستخدام الموجات القصيرة، بجانب مجموعة من التمارين التي تقوم بتقوية عضلات الفخذ، وجميع هذه التمارين تعد أمر جيد في تسريع عملية تحسن المفاصل ورفع نسبة مرونة العضلات وقوتها، والتخلص من الألم.
التغذية الجيدة:
وتكون عبر تضمين بعض الأطعمة التي تقوي العظام والمفاصل وهذا من خلال تضمين الأطعمة التي تحتوي على الأوميجا 3 كما يمكن تناول بعض المكملات الغذائية، وبعض المنتجات التي ترفع نسبة ليونة المفاصل مثل الزنجبيل، الشاي الأخضر، وزيت السمك.
ممارسة التمارين:
توجد بعض التمارين الخفيفة والتي تزيد من نسبة مرونة المفاصل وتتواجد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من خشونة الركبة.
استخدام عكاز:
وتستخدم هذه العكازات من أجل تخفيف حدة الثقل الذي يصيب الركبة نتيجة السير خصوصًا في المسافات الطويلة، وتتواجد عدة طرق من خلال العصا، عكاز، ممشاه، وجميعها تساهم في تخفيف الأوزان عن الركبة.
الوقاية من الخشونة
إن اتخاذ بعض العادات السلوكية الجيدة تساهم في تقليل وتأخير فرص الإصابة بخشونة الركبة في المراحل العمرية الصغيرة، ولعل من أهم سبل الوقاية من هذا المرض:
● ينصح بالمداومة على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل عام مع ممارسة بعض الأنشطة التي تقوي عضلات الركبة و تحافظ على المفاصل مثل ممارسة تمارين المشي في الدراجة الثابتة أو السباحة.
● تجنب أتباع أحد الوضعيات لفترات طويلة مثل الوقوف أو الجلوس في وضعية واحدة لفترة طويلة قد يزيد من خشونة الركبة.
● تناول أطعمة صحية وإتباع بعض الحميات الغذائية المساعدة في إنقاص الوزن وهذا لما تسببه السمنة من أضرار على زيادة الأحمال على عضلات الركبة.
العلاج بالأدوية
توجد العديد من الأدوية والعلاجات الطبية المستخدمة في علاج مشكلات خشونة الركبة وتشمل:-
● عملية الحقن الموضعي في مفاصل الركبة مثل حقن البرولوثيرابي، حقن البوتوكس، حقن زيتية، حقن الكورتيزون.
● بعض العلاجات الخلوية الطبيعية والتي تستخدم بهدف تحفيز الجسم على الالتئام واستعادة طبيعته مرة أخرى.
● حيث تشمل هذه العلاجات حقن الركبة بالدهون عبر العلاج بالخلايا الجذعية، مع إمكانية الحقن في الخشونة المبكرة فقط بحقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
● كما قد يصف الأطباء بعض الأدوية المتعلقة بخشونة الركبة والتي لا تمنحك علاج نهائي للمرض ولكن تساعد في تقليل أعراض المرض فقط وتتضمن من بينها أدوية المسكنات للألم.
● والأدوية من مضادات الالتهابات مثل الباراسيتامول، والأسبرين، حيث يمكن تناول هذه المسكنات لتخفيف الألم الشديد ويمكنك الاستمرار لفترات مؤقته من العلاج مع تجنب المداومة على الاستخدام لفترات طويلة لتجنب الآثار الجانبية.
● توجد بعض المواد مثل الكوندرويتين سلفات الجلوكوزامين، حيث يتم وصفها في الحالات المرضية المبكرة للخشونة وتساعد في تقليل نسبة الورم في الركبة، كما يتم استخدام هذه المواد في العلاجات طويلة المدي.
الدهانات الموضعية
توجد العديد من منتجات وكريمات الدهان الموضعي والتي تستخدم في تدليك وعمل مساج لمنطقة الركبة، حيث توصف بشكل عام العلاجات البسيطة أثناء ظهور أعراض الخشونة الأولية، وتتواجد هذه الدهانات على عدة أشكال مختلفة بين لإثبات طبية، مراهم، بخاخات، دهانات، وتختلف هذه الدهانات في المكونات الخاصة بها والتي قد تتكون من:
● مهيجات مضادة: حيث تقلل هذه المواد من حدة الالم وهذا عبر منحه نسبة من برودة أو سخونة السطح الخارجي للجلد وتتضمن كل من زيت المينتول، الكافور، الكينا.
● مضادة الالتهابات: وتتوفر هذه المواد المضادة للالتهاب في صورة مراهم طبية بجانب الإقراض مضادة للالتهاب وتمتلك خصائص فعالة في التغلغل والوصول إلى الطبقات الداخلية من الجلد وتقوم بالوصول إلى موضع الالتهاب والعمل على تخفيف شدته.
● كابسيكوم: يتم استخلاص هذه المادة من فلفل الشطة الأحمر وتمتلك هذه المادة القدرة على إيقاف بعض الاشارات العصبية والمتسببة في منح الشعور بالألم.
● مادة الساليسيلات: وتتواجد هذه المادة أيضًا في صورة اسبرين وتساعد في تخفيف الالتهابات.
توجد طريقة أخرى لتخفيف الم اعراض خشونة الركبة وهي استخدام العلاج بالتردد الحراري عبر تمرير أحدي الإبر والتي يتم إدخالها عبر العصب تحت تأثير المخدر، ويقوم بعملية إيقاف لبعض المثيرات الخاصة بإعطاء الإحساس بآلام وتقليل حدتها بنسب جيدة تتراوح بين 60 إلى 70%، كما يستمر تأثير الأشعة بالتردد الحراري في تقليل الألم من ستة إلى تسعة أشهر فقط.
العلاج بالأعشاب والطب البديل
لا توجد حتى الآن أي بيانات تتعلق بتأثير الاعشاب في علاج خشونة الركبة، حيث أن مختلف هذه الأعشاب والتي ينتشر استخدامها تقوم فقط بعملية تخفيف الالم وتقليل شدته والذي يعني معالجة الأعراض الظاهرة للمرض، والتي يمكنك استخدامها لتخفيف الالم وتشمل هذه العلاجات والاعشاب الطبيعية التالية:
● زيت الزنجبيل الحار والذي يقوم بتخفيف الآلام خشونة الركبة تدفئة المنطقة المتواجد بها الألم.
● البابونج: يقوم بتهدئة الأعصاب وتخفيف نسبة الضغط عليها مما يؤثر بشكل إيجابي على خشونة الركبة.
● زيت الاوكالبتوس ويمكن القيام باستخدامها في عملية تدليك الركبة وتخفيف تورمها.
● اللافندر يمتلك خصائص فعالة في إزالة آلام الركبة والذي يدوم في بعض الأحيان لمدة أسبوع.
● كما يمتلك زيت الزيتون الخصائص ذاتها في تخفيف الآلام خشونة الركبة.
يجب أن ننبه أخيرا إلى ضرورة عدم تجاهل أو إهمال بدايات الألم في الركبة حتى لا تتطور حالتها ويصعب علاجها