فوائد الفاكهة

فاكهة القشطة | السلاح الفتاك لمحاربة السرطان!



فاكهة القشطة لعلاج السرطان
فاكهة القشطة لعلاج السرطان


 
فاكهة القشطة موطنها الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم وتحتوي مستخلصاتها على مركبات فعالة بشكل خاص ضد الخلايا السرطانية وفي ضوء المخاوف المتزايدة بشأن محدودية علاج السرطان في المستشفيات تحاول المكونات الموجودة في هذه الفاكهة إبراز فوائد فاكهة القشطة للسرطان وإمكانية استخدامها كأحد خيارات العلاج ضد السرطان.

أصبح مرض السرطان بمختلف أنواعه مصدر قلق صحي كبير في جميع أنحاء العالم حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أنه في الفترة بين 2005 و2015  تسبب مرض السرطان بما يقارب 84 مليون حالة وفاة وأكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم هي سرطان الرئة والبروستاتا والقولون لدى الرجال والثدي والشعب الهوائية والقولون لدى النساء في الوقت الذي يتزايد فيه معدل الإصابة بالسرطان كل عام مما يولد مخاوف بشأن فعالية خيارات العلاج الحالية مما دفع الباحثون والأطباء للبحث عن بدائل مكملة أو بديلة للجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي حيث ثبت أن فاكهة القشطة والنباتات الشبيهة الأخرى تحتوي على مركبات مهمة يمكن استخدامها في علاج السرطان.

إذا كنت ترغب بمعرفة المزيد من التفاصيل عن فوائد فاكهة القشطة للسرطان والتخلص منه فأنت في المكان الصحيح، توقف عن البحث في المواقع الأخرى لأنك ستجد في هذا المقال جميع المعلومات المتعلقة بفوائد فاكهة القشطة للسرطانومكونات هذه الفاكهة وغيرها الكثير من المعلومات الهامة، تابع القراءة حتى النهاية.

 

مرض السرطان، درهم وقاية خير من قنطار علاج!


كما نعلم جميعنا بخطورة مرض السرطان، أفاد السجل الوطني لمنظمة الصحة العالمية أن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين سكان العالم ويليه سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة وبناءً على الاحصائيات الأخيرة، السرطانات الخمسة الأكثر شيوعًا بين الذكور هي سرطان القولون والمستقيم والرئة والبلعوم الأنفي وسرطان الغدد الليمفاوية وسرطان البروستاتا بينما لدى الإناث فإن أكثر أنواع السرطانات شيوعًا هي سرطان الثدي وسرطان القولون والمستقيم وعنق الرحم والمبيض وسرطان الرئة.

على الرغم من تحقيق اختراقات كبيرة في مجال الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لا يزال الكثيرون يعبرون عن مخاوفهم بشأن طرق العلاج هذه بسبب قيودها وآثارها الجانبية حيث ثبت أن العلاج الإشعاعي ثلاثي الأبعاد التقليدي فعال في علاج سرطانات الرأس والرقبة لكن الآثار الجانبية التي تتبعه غالبًا ما تسبب عدم الراحة وتقليل جودة الحياة بين المرضى وتشمل هذه الآثار الجانبية جفاف الفم الأمر الذي يؤدي إلى فقدان الوزن والالتهابات لفترات طويلة داخل تجويف الفم وتجويف الأسنان على الرغم من أن تطوير العلاج الإشعاعي المعدل الشدة (IMRT) ليحل محل العلاج الإشعاعي التقليدي يسمح بتجنب ضرر الغدد النكفية ويؤدي إلى زيادة عامة في جودة حياة المرضى إلا أن التعرض لجرعات عالية من إشعاع IMRT يسبب عسر البلع عند المرضى.

 

ما هي فاكهة القشطة؟


فاكهة القشطة Graviola (A. muricata) هي جزء من عائلة نباتات Annonaceae ويمكن العثور عليها في أجزاء كثيرة من الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم بما في ذلك بعض أجزاء من الأمريكتين وآسيا وأفريقيا حيث يتميز النبات الاستوائي هذا بأنه شجرة دائمة الخضرة ومزهرة يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار وتنتج ثمارًا صالحة للأكل حيث تُستخدم معظم أجزاء فاكهة القشطة في الأدوية التقليدية لعلاج الأمراض والعلل المختلفة بما في ذلك الالتهاب والروماتيزم ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم والإصابات الطفيلية.

يتم استخراج البذور من فاكهة القشطة ويتم استخدامها لمحاربة الديدان بينما تستخدم الثمار تقليديًا لعلاج التهاب المفاصل والحمى وتستخدم البذور والفاكهة أيضًا لعلاج الالتهابات الطفيلية فيما تستخدم الأوراق كدواء تقليدي لمحاربة الانهيارات ونقص سكر الدم والالتهابات وكدواء مسكن ضد التشنجات حيث أُطلق على ورق فاكهة القشطة اسم “قاتل السرطان” وكما يوحي الاسم فهي تُستخدم أيضًا في الطب التقليدي لعلاج مرض السرطان.

تم استخدام فاكهة القشطة على نطاق واسع كمصدر للأيضات النشطة كيميائيًا نظرًا لخصائصها العلاجية المختلفة وبالتالي يعتبر مرشحًا جيدًا لاستخدامه كدواء تكميلي حيث أشار تحليل التركيب الكيميائي النباتي لفاكهة القشطة إلى أن المستخلصات من هذه الفاكهة تحتوي على تركيز عالٍ من مركبات الأيض من الدرجة الثانوية مثل القلويات والتربينويد والفلافونويد والكومارين واللاكتونات الأخرى والأنثروكينون والعفص وجلوكوسيدات القلب والفينولات وفيتوسترولس.

تسمى هذه المركبات أسيتوجينينات Annonaceous (AGEs) والتي أثبتت الدراسات أنها تحفز السمية الخلوية للخلايا عن طريق تثبيط مجمع الميتوكوندريا كما تحتوي فاكهة القشطة على مركبات مفيدة أخرى مثل الزيوت الأساسية بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والحديد والمغنيزيوم.

 

فوائد فاكهة القشطة للسرطان


أظهرت دراسة أجراها باحثون متخصصون الإمكانيات الكبيرة لاستخدام مستخلصات فاكهة القشطة في الطب وأظهرت الدراسات أن مستخلص أوراق فاكهة القشطة قد يكون له فائدة محتملة لتطوير مركبات نشطة علاجياً يمكن أن تكون بمثابة سلائف وقوالب كيميائية لتصميم أدوية فعالة وأكثر فاعلية في فئتها لمحاربة مرض السرطان.

كانت القدرة على إحداث السمية الخلوية للخلايا السرطانية أحد الأسباب الرئيسية وراء زيادة الاهتمام بين العلماء بفوائد الطبابة البديلة وخاصةً الطبابة البديلة المستندة إلى النبات في محاربة مرض السرطان حيث تعتبر أوراق فاكهة القشطة من بين الأنواع الأخرى من الطبابة البديلة مرشح جيد لعلاج السرطان الذي تسببه الفيروسات كما أظهرت الدراسات أن فاكهة القشطة لديها القدرة على إحداث موت الخلايا المبرمج في خلايا Hela المسببة لمرض السرطان مما يشير إلى أن المستخلصات لديها القدرة على استخدامها كعلاج ضد الخلايا السرطانية التي تسببها الفيروسات.

في هذه الدراسات تبين أن المستخلصات الإيثانولية لفاكهة القشطة تمنع نمو الورم في نموذج التكوّن الحليمي للجلد على مرحلتين كما يتضح من وجود تضخم طفيف فقط في تجارب تم اجراؤها على مجموعات من الفئران المعالجة بمستخلص من فاكهة القشطة مقارنة بمجموعة فئران لم يتم معالجتها بالفاكهة.

 

فوائد فاكهة القشطة لمحاربة سرطان الثدي

فيما يتعلق بالتأثيرات المحددة ضد سرطان الثدي، أشارت العديد من الدراسات إلى إمكانية استخدام فاكهة القشطة في العلاجات المحتملة لمرضى سرطان الثدي حيث تم إثبات أن المستخلصات من فاكهة القشطة تمنع تكاثر خلايا سرطان الثدي عن طريق تحفيز النشاط السام للخلايا في خطوط خلايا سرطان الرئة كما اثبت الدراسات أن تركيب فاكهة القشطة له التأثير الأكثر تسممًا للخلايا عند مقارنتها بالمركبات الكيميائية فيما أظهرت دراسة منفصلة أن مستخلصات الإيثانول من أوراق نبات القشطة تحفز النشا

ط السام للخلايا داخل خط خلايا سرطان الثدي وأظهرت دراسة أخرى أيضًا أن مستخلص الإيثانول المشابه لذلك الموجود في أوراق نبات القشطة وجد أنه شديد السمية للخلايا السرطانية في المختبر ضد خطي خلايا سرطان الثدي MDAو SKBR3.

بالإضافة لما سبق، تعتبر فاكهة القشطة غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في جسمك حيث يمكن أن تسبب المستويات العالية من الجذور الحرة الإجهاد التأكسدي المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان وأمراض القلب إذ تحتوي مركبات معينة موجودة في فاكهة القشطة بما في ذلك حمض الكورينويك والفلافونويد والكاروتينات وفيتامين ج – على تأثيرات قوية مضادة للأكسدة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى